عالم بأكمله


كان يجلس وحيدًا ويلوم نفسه على ما فات
يريد أن يصل إلى ما يريد لكنه دائمًا
يتأخر في خطواته كأنه لا يعرف ما
يريد، أو يخشي الوصول لحلمه، أجلس معه
انظر إليه واحاوره، محاولة أن
أصل معه لمفتاح تلك المتاهه التي تعيش
بداخلة ويتمسك هو بها، لا يريد أن يتركها
وكأنها جزءًا منه .
طال الحوار بيننا ولكنني لم اتمكن من أمساك
تلك المشاعر السلبية التي تسيطر عليه وإبعادها عنه فهو
ولست أعرف هل هذه ميزة أم عيب لديه فهو
شديد الحساسية وكأنه طفل رضيع تخاف أن
تحمله بطريقة خاطئة تتسبب في كسر ما بجسمه
ولكن حساسية ليست في جسمه بل أنها في مشاعره
فهو يملك من المشاعر ما يكفي عالم بأكمله.
أتذكرهم الآن تلك العينين التي يوجد بداخلهم كنز من الحنان والدفء ، وأدرك
أنه يستحق كل تلك المحاولات مني ويستحق أن يكون كما يحلم أن يكون.
أخبرته أن الشمس تشرق كل يوم ومع كل شروق يولد أمل جديد وحلم جديد
فلابد أن يحلم ويمنع تلك المشاعر السلبيه عن حياته وتفكيره.
وأنه يمثل للعالم مجرد شخص ولكنه يمثل لشخص آخر العالم بأكمله.