مشاعر من حلم وحقيقة

تستيقظ في سعادة بالغة تتعجب من هذا الإحساس
فهي دائمًا تستيقظ في ضيق وعصبية.
تحاول أن تتذكر ما رأته في الحلم
ولكن عقلها يخذلها ولا يستجيب لرغبتها،
تحاول مرة أخرى أن تتذكر ما حدث بهدوء
ولكنها لا تنجح في الوصول إلى عقلها لتتذكر ما حدث.
تشعر بمرارة وحزن وتحدث نفسها في غضب،
عن قسوة كل شيء في حياتها، فحتى عقلها لا يريد أن
يتذكر شيء يسعدها، ولكنها واثقة أنها حلمت به
فلماذا تلك السعادة التي تشعر بها منذ استيقاظها؟
فهو الشيء الوحيد الذي يسعدها في أيامها.
تقوم من فراشها تذهب لتنظيف وجهها ثم
تذهب لعمل كوب من النسكافيه
وفي هذه الأثناء تحاول أن تتذكر ما رأته،
فقد كان هناك في مكان ما رأت عيناه وسمعت صوته
هذا الصوت الذي تعشقه فعلاقتها بشخصه شيء،
وعلاقتها بصوته شيء آخر، فهو ليس صوت عادي
أو مجرد صوت رجل يجمع بين الحنان والرجولة.
ولكنه صوت لرجل جذاب يمتاز بذكاء خاص جدًا
وبإحساس عالي ورقه لم تعد موجودة تتذكره الآن.
تدمع عيناها وتشعر باشتياق كبير له كم مر من الوقت
ولم يكن معها؟ كم تمنت أن تفتح عيناها وتجده أمامها
وتراه!!
بعد اكتمال عمل النسكافيه تأخذ كوبها وتذهب إلى غرفتها،
مرة أخرى تستطيع تذكر بضع لقطات من الحلم
كان يقف في مكان ما وكانت تقف بعيدة عنه،
يريد أن يعطيها خطاب قد كتبه لها ولكنها لا تستطيع
التقاطه منه فكانت في الطابق العلوي وهو يقف في الطابق
الأرضي بعيدًا عنها لا يستطيع الوصول إليها
كانت تنظر له وكأنها المرة الأخيرة التي تراه فيها.
وتقول لنفسها "أنه هو حبيبي أنه عمري أنه كل شيء لي "
تنظر إليه مرة أخرى وتفكر كيف يمكن أن تأخذ خطابه
فهناك مسافة بينهما ولكنه نجح في الصعود على تلك،
الأحجار الموجودة على الأرض حتى وصل إليها
وأعطاها خطابه ونظر إليها نظرة تجمع بين حنان الكون
وحب السماء وخوف عميق يحاول عدم إظهاره لها لكن
عيناه تفضحه كما فعلت دائمًا.
أخذته منه وذهبت إلى ركن ما في ذلك المكان الموجودة به وفتحته وقرأت
ما به كان بداخله أغنيه ما..........
لم تعد تتذكر شيء من الحلم
فيالها من حياة قاسية
فهي لا تريد سوى تذكر الحلم، هذا الحلم الذي
جمعها بحبيبها ولكنها لم تتذكر شيء منه
وما يصبرها أنها عرفت أنه يفكر فيها وأن بينهما بحور وبلاد
وكيلومترات عديدة يصعب عدها
لكنه مازال يحبها ومازالت هي تعيش على هذا الحب.
تحتسي كوب النسكافيه وتشعر بسعادة مرة أخرى لا يهم أنها لم تتذكر الحلم كاملاً
المهم أنه كان في حلمها وأنها رأته وأطمئنه عليه وعلى أشياء أخرى بداخله.

فكان حلم أثبت لها حقيقة بداخلها، وكانت حقيقة تبحث عن تحقيق سعادة لها.