أماكن وذكريات


عندما كنت أتجول في شوارع ألمانيا

كنت أحاول أن أصور كل مشهد أراه

أصوره بذاكرتي ووجداني وإحساسي

لأنني أعلم كم سأشتاق إليها عند

عودتي إلى القاهرة

اشتقاق لكل شوارعها وبيوتها.

لكل مكان فيها لسمائها وشمسها

لهوائها وأمطارها وذكرياتي التي

عشتها هناك في تلك الأماكن التي

عاشت معي أصعب لحظات حياتي

وأسعدها أيضا.

أتذكر الآن هذه الشوارع ..

الدموع تغمر عيني ...

قلبي ينقبض ..أحاول إبعاد تلك

الذكريات عن ذاكرتي الآن

فتذكرها يزيد من حزني واشتياقي لها

أشعر وكأن روحي تبكي بداخلي

تعتصر وتزيد محاولتي للهروب من تلك الذكريات

أحاول أن أتناسى وأشغل تفكيري بشيء أخر

شيء في حياتي التي أعيشها الآن

وأنجح في ذلك ولكن يظل ذلك الشعور

الحزين يزوروني من وقت لآخر.

كم أشتاق لتك الشوارع والبيوت،الأمطار

والسماء والذكريات التي لن تموت أبدًا بداخلي.


هناك 3 تعليقات:

  1. الزمان و المكان يا عزيزتي هما التحدي الذي يقف أمام الإنسان ليثبت له ضعفه. فحتى لو امتلكت القدرة على تخطي عوائق المكان و الانتقال من مكان إلى آخر لظل امتلاك القدرة على الانتقال بين الماضي والحاضر والمستقبل مستحيلا.
    أما ما يستطيعه الانسان حقا فهو استحضار الزمان و المكان في عقله وقلبه. قد تكون الذكريات أحيانا موءلمة في ذاتها أو موءلمة لأنها تذكرنا بزمان أو مكان ليس في إمكاننا استحضاره واقعيا. لكنها رغم ذلك الألم تظل متعة منحنا الله إياها كمسكن لآلام الواقع أحيانا وكمنبه لأن حياتنا بها جمال ما وكدافع لخلق واقع أفضل أحيانا أخرى. فانعمي بمتعة الذكريات و لا تفرطي بالرغم من ذلك في متعة اللحظة التي تحيينها لكي تزداد متعتها يوما ما حين تصبح هي الأخرى ذكرى.
    ما رأيك في الاستماع لإديت بياف في أغنيه C'est Hambourg و روءية طيور النورس البيضاء تحلق فوق الميناء في Fischmarkt أو Landungsbrücken مع ماج قهوة وقطعة Käsekuchen
    ًبعد ذلك قودي سيارتك في طرق القاهرة الهادئة واستمتعي بسيولة المرور وبنقاء الهواء وتحضر المواطنين وأمناء الشرطة وبالطبيعة الخلابة على جانبي الطريق الممهد بعناية!!!
    Grins lessob7
    WM/HH

    ردحذف
  2. أكثر من رائع، كله إحساس
    عارفه ليه بتحسي كده دلوقت، أكيد علشان الأيام دي من السنة في المانيا مختلفة تماما


    مس لبني

    ردحذف
  3. Sad but emotional!!
    Really nice :)


    Hala Mohammed

    ردحذف

تعليقات القراء