مشاجرة مع النفس





تروي قصتها في تماسك شديد،
يجعل من يسمعها يتأمل هذه القوة.
تحكي معاناتها وكأنها تتحدث عن فيلم أمتعها.

ترفض الاستسلام فما حدث يمكن أن يحدث لآلاف غيرها.
فليست هي الوحيدة في العالم التي عاشت حياة كان للحزن فيها مكان أكبر بكثير من الفرح.
لم تكن للبسمة مكان في يومها المليء بالهموم والمشاكل فكان وجهها متصلب حزين رغم جمال ملامحه.
تتحدث عن حياتي وعن حياتها فلا تراعي شعوري فيما ترويه.
"كفي عن التحدث بهذه النبرة كرهتها وكرهتك أيضًا"
تجيبني:
"ألم أقل لك من قبل أنني سأظل دائمًا بجانبك وأني سأمد لكي يد العون"
أقول لها
"لا أريد مساعدتك هذه، فليست تداوي جروحي ولا حتى تخفف من آلامي"
هي:
هذه حياتك لابد أن تعيشينها كما هي.
أنا:
لست كما كنت، ولن أكون مثلك مجددًا.
هي:
لا تكوني قاسية هكذا علي.
أنا:
لست قاسية لكن يجب عليك وعلي أن نكف عن هذا التفكير وعن كل هذه الأحلام والتفاؤل والطيبة.
هي:
ليس لدي حيلة أخرى لإبقائك راضية عن حياتك ولا أريد أن تكوني قاسية على نفسك وعلي وعلى من حولك.
أنا:
فقدت كل الأمل بداخلي ولا أريد مزيدًا من الخيالات والآمال.
هي:
ليست خيالات هذه حياتك وأنتي فعًلا كذلك.أنتي قوية.
أنا:
.لا أريد أكون قوية أريد أن أصرخ أريد أن أبكي أريد أن أبوح عما بداخلي.......
هي:
تماسكي، فأنت لست من هؤلاء الأشخاص الضعفاء الذين يبكون ويصرخون .
أنا:
ابتعدي عني، أخرجي من روحي.....
هي:
سأبتعد لفترة ولكني سأكون هنا لإنقاذك في الوقت المناسب.
انتهى الحديث بيننا.


سئمت من هذه النفس، تركتني،
هي أيضًا تركتني ولكنني أعرف أنها بجانبي ومعي .

لكني أعرف أني سأتركها تستكمل قصتها بكل أمل وتفاؤل وقوة،


لكي تجعل الآخرين أقوياء مثلها ولكي تذكرني بلحظات ضعفي وقوتي في هذا الحياة،

ربما تنجح في إبعاد الكآبة عن يومي وحياتي وتجعلني أكون كما كنت من قبل.

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة يا جميلة وكمان عجبني جديدك في الإنجلش، كلامها رقيق وفيه أمل
    شكرا على كلماتك وحكاياتك الرقيقة، مستنية الجديد إن شاء الله



    شيرين أحمد

    ردحذف

تعليقات القراء